Friday, July 06, 2007

سورة تبارك من القرآن الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

" تبارك الذى بيده المُلك ، وهو على كل شئ قدير ، الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ، أيّكم أحسن عملا

، وهو العزيز الغفور، الذى خلق سبع سماوات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت ، فارجع البصر

هل ترى من فطور ، ثم ارجع البصر كرّتين ، ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير . ولقد زيّنا السماء الدنيا

بمصابيح ، وجعلناها رجوما للشياطين ، وأعتدنا لهم عذاب السعير ، وللذين كفروا بربهم عذاب جهنّم وبئس

المصير ، إذا أُقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور ، تكاد تميّز من الغيظ ، كلّما أُلقى فيها فوج ، سألهم خزنتها

، ألم يأتكم نذير ، قالوا بلى ، قد جاءنا نذير ، فكذّبنا وقُلنا ما أنزل الله من شئ ، إن أنتم إلاّ فى ضلال كبير .

وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ، ما كنّا فى أصحاب السعير ، فاعترفوا بذنبهم ، فسحقا لأصحاب السعير ، إنّ

الذين يخشون ربهم بالغيب ، لهم مغفرة وأجر كبير ، وأسرّوا قولكم أو اجهروا به ، إنّه عليم بذات الصدور

ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا ، فامشوا فى مناكبها ، وكلوا من رزقه

وإليه النشور. ءأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض ، فإذا هى تمور ، أم أمنتم من فى السماء أن

يُرسل عليكم حاصبا ، فستعلمون كيف نذير ، ولقد كذّب الذين من قبلهم فكيف كان نكير . أولم يروْا إلى الطّير

فوقهم صافات ويقبضن ، ما يُمسكهنّ إلاّ الرحمن ، إنه بكل شئ بصير ، أمّن هذا الذى هو جُند لكم ينصركم

من دون الرحمن ، إنْ الكافرون إلاّ فى غرور. أمّن هذا الذى يرزقكم إنْ أمسك رزقه ، بل لجّوا فى عُتو ونُفور.

أفمن يمشى مُكبّا على وجهه أهدى ، أمّن يمشى سويا على صراط مستقيم ، قل هو الذى أنشأكم ، وجعل

لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ، قُل هو الذى ذرأكم فى الأرض ، وإليه تُحشرون . ويقولون

متى هذا الوعد إنْ كنتم صادقين ، قُل إنما العلم عند الله ، وإنما أنا نذير مبين ، فلمّا رأوه زُلفة سيئت وجوه

الذين كفروا ، وقيل هذا الذى كنتم به تدّعون ، قُل أرأيتم إن أهلكنى الله ومنْ معى أو رحمنا ، فمن يُجير الكافرين

من عذاب أليم ، قُل هو الرحمن آمنّا به ، وعليه توكّلنا ، فستعلمون منْ هو فى ضلال مبين ، قُل أرأيتم إنْ

أصبح ماؤكم غوْرا ، فمن يأتيكم بماء معين .

" صدق الله العظيم "

0 Comments:

Post a Comment

<< Home