Sunday, April 08, 2007

مرحبا بالرئيس الإيرانى السابق محمد الخاتمى على أرض مصر المحروسة




فى محاضرة له بجامعة الأزهر


العالم الإسلامى عيونه نحو مصر للتقريب بين المذاهب
فى دعوة واضحة وصريحة وبمشاعر فياضة ، أكد حجة الإسلام والمسلمين - كما يطلقون عليه - السيّد محمد خاتمى ، الرئيس الإيرانى السابق



أكد أن العالم الإسلامى عيونه شاخصة نحو الأزهر الشريف والمفكرين والمثقفين والعلماء المصريين ، ليلعبوا دورهم الرائد فى تقديم قراءة جديدة



فى مساعى المصلحين والساعين للتقريب بين المذاهب ، مشيرا إلى دور الأزهر الرائد فى هذا المجال على يد شيخ الأزهر الراحل ، الشيخ " محمود شلتوت "



و " آية الله العظمى البروجردى " فى إيران



وقال " خاتمى " فى محاضرة ألقاها أمس بقاعة الإمام " محمد عبده" بجامعة الأزهر ، إن الأزهر قادر اليوم على أن يؤدى دوره الإيجابى المنوط به



إزاء التحديات الكبرى التى تواجه العالم الإسلامى ، وخاصة فى مجال " التقريب" ، الذى يتعرّض - بحسب وصفه - الآن لهجمة تحاول الإجهاز عليه




من خلال تبديل الاختلافات الطبيعية بين الأقوام والمذاهب والملل والنحل فى العائلة الإسلامية الكبرى إلى نزاعات كبرى تعرّض استقرار العالم




الإسلامى بأكمله للخطر ، بل تجعله فى مهب رياح مشكلات عصيبة





وأضاف " خاتمى " إن العالم الإسلامى يواجه الآن تحديين ، أحدهما من الخارج والآخر من الداخل، مشيرا إلى أن ظاهرة " الإسلاموفوبيا"

أو الخوف من الإسلام ، هى التحدى الخارجى ، مؤكدا أن قوى الهيمنة والتوسع الدولى هى التى تروّج له ، وشخّص التحدى الداخلى بأنه حالة

التخلف المزمن الذى تلتهب ناره فى أحشاء المسلمين منذ ما قبل الاستعمار ، مؤكدا أن الاستعمار قام باستغلال هذه الآفة وتشديدها

وأشار الرئيس الإيرانى السابق إلى وجود قوتين معرقلتين تمنعان التقدم والإبداع ، هما " عبادة التقاليد " ، و " عبادة الغرب" ، مؤكدا أنهما يؤديان

إلى الأحقاد والقطيعة والذوبان فى الآخر ، وقال : إن السراج الوحيد الذى ظلّ مشتعلا طوال القرن المنصرم فى عالم الإسلام هو الحركة الإصلاحية

التى تجمع بين الوفاء و الالتزام بالمعايير العقدية والتقاليد السامية ، وهو ما نشهد آثاره فى العالم الإسلامى برمته من بينها مصر وإيران

وأضاف أننا كمسلمين لا طريق أمامنا ولا خيار لنا إلا وضْع أقدامنا على طريق التقدم والتنمية والقوة الحقيقية الكامنة فى العلوم والتكنولوجيا

ومنْح حق تقرير المصير للناس ، واللجوء إلى عقيدة الحوار مع الغرب ومع الحضارات ، ولكن فى ظروف متكافئة والتحرك باتجاه الائتلاف

من أجل السلام القائم على العدل

ومن جهته رحّب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور " محمد سيد طنطاوى" شيخ الجامع الأزهر الشريف بضيف مصر والأزهر ، مشيرا إلى أن السيّد

خاتمى ، يحظى بقبول شعبى ورسمى لما عُرف عنه من سمات شخصية وعلمية ودينية بارزة ، كما أكّد الدكتور " أحمد الطيب" - رئيس جامعة

الأزهر - أن " خاتمى " استطاع الجمع ببراعة بين عالمين متباعدين هما ، عالم السياسة ، وعالم الإلهيات والأخلاقيات ، ونجح فيهما ، بل إنه

لفت أنظار الغرب والعلمانيين فى عالمنا العربى والإسلامى ، وقال " الطيب" إن " خاتمى" بدأ دراسته الأولى فى جامعة " قم " بإيران ، ثم تبوّأ

منصب رئيس المركز الإسلامى فى " هامبورج " بألمانيا ، إلى أن اعتلى منصب رئيس الجمهورية الإيرانية عام 1997 ، وفى عهده أصبحت

المرأة الإيرانية عضوا فى الحكومة لأول مرّة فى تاريخ الجمهورية الإسلامية ، حضر اللقاء وزير الأوقاف الدكتور " محمود حمدى زقزوق"

والدكتور " مصطفى الفقى" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ، ونواب رئيس الجامعة ، ولفيف من العلماء والمفكرين

وفى نهاية اللقاء ، أهدى الدكتور " أحمد الطيب" رئيس الجامعة ، هدية رمزية للضيف باسم جامعة الأزهر الشريف

المتصفح الكريم ، صورة الرئيس الإيرانى السابق " محمد خاتمى " والتعليق أسفل الصورة من جريدة الأهرام ، 30 مارس ، 2007

0 Comments:

Post a Comment

<< Home