Saturday, March 24, 2007

هل توافق على تعديل الدستور


أرفض التعديلات الدستورية المقترحة
فهناك تعديلات دستورية خطيرة سلبية ، وأخرى إيجابية ، وثالثة غامضة
أولا: التعديلات الدستورية السلبية - من وجهة نظرى
أرفض أن يتم سنّ مادة فى الدستور لمكافحة الإرهاب لأنها
أولا: لا تستطيع تحديد مفهوم الإرهاب بشكل دقيق ، والإرهاب لفظة مطاطة ، ونحن نرى الآن ، أمريكا تستغل هذا المصطلح المطاط
لشن حروبا إبادية على شعوب إسلامية آمنة
وحيث لا يتم تحديد " الإرهابى " ، بشكل واضح
ثانيا : إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، من شأنها تعجيز أكثر المواد النّاصة على الحريات العامة والشخصية
للمصريين ، وهى المواد 41 ، 44 ، 45
فالمادة 41 من الدستور الحالى تنص على
الحرية الشخصية حق طبيعى ، وهى مصونة لا تمس ، وفيما عدا حالة التلبس ، لا يجوز القبض على أحد
أو تفتيشه
أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد ، أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق ، وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا
الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة ، وذلك وفقا لأحكام القانون ، ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى
المادة 44 ، من الدستور الحالى تنص على
للمساكن حرمة ، فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائى مسبب ، وفقا لأحكام القانون
المادة 45 ، من الدستور الحالى تنص على
لحياة المواطنين الخاصة ، حرمة يحيمها القانون
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة
وسريتها مكفولة ، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبّب ، ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون
وخطورة إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، هى أنها تتعدى على هذه المواد وغيرها والتى تكفل حريات عامة
وشخصية للمواطنين المصريين ، فالإرهاب ، مصطلح غير محدّد ، ويمكن التلاعب به ، أو إخضاعه للمزاج الشخصى
ويصبح كل مصرى فى هذه الحالة ، فى حالة خوف أن يتم اتهامه بـ" الإرهابى" ، وسوف تمتد اللفظة
ربما لتشمل أصحاب الرأى ، بتهمة التحريض على جرائم إرهابية
ثانيا : أرفض أن يتم إقصاء القضاة عن الإشراف الكامل على الانتخابات
ثالثا: أرفض أن يتم حلّ مجلس الشعب ، من قِبل رئيس الجمهورية ، دون استفتاء شعبى عام ، وحيث ينص التعديل المقترح
على أن حلّ مجلس الشعب لسبب ، لا يجوز أن يتم حلُّه لنفس السبب مرة ثانية
فهذا التعديل الكارثة ، ببساطة يقضى على إرادة المصريين ، الذين ذهبوا للانتخابات ، وقاموا باختيار ممثليهم فى مجلس الشعب
فكيف يمكن تصوُّر أن يتم حلّ مجلس الشعب بدون الرجوع للشعب فهذا يعمل على
أولا: تجاهل إرادة الناخبين المصريين
ثانيا : ضعْف ممثلى الشعب فى البرلمان فى آداء واجباتهم من مساءلة الحكومة ، ورفض بعض القوانين ، وغيرها ، حيث يصبحون
فى هذه الحالة فى موقف ضعْف أمام السلطة التنفيذية ، التى يقع على رأسها رئيس الجمهورية
ثالثا : ما أكثر الأسباب التى يمكن استدعاؤها فى كل مرة
رابعا : إهدار موارد الأمّة ، حيث إنه بعزم رئيس الجمهورية حلّ مجلس الشعب لسبب ما ، لابدّ أن يتم دعوة الناخبين المصريين
للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات جديدة ، تتكلّف الملايين كذلك
خامسا : يمكن أن تستغل السلطة التنفيذية ، ورقة حلّ مجلس الشعب لسبب ما فى أى وقت ، لتمرير القوانين الضارة بالمواطنين المصريين
رابعا : أرفض أن تنفض الدولة يدها على خدمة المواطنين المصريين ، بانتهاج سياسة الاقتصاد الحر ، وترك الأمر لأليات
السوق " العرض والطلب" ، وضياع أى نوع من العدالة الاجتماعية
وذلك بإلغاء كافة النصوص التى تدل على اشتراكية دولة مصر ، وإن كنت من وجهة نظرى أحب أن أطلق عليها " تكافلية "
رجاء الرجوع إلى مواضيع :
الإسلام والحكم - المذهب التكافلى ، نظرية فى الاقتصاد الإسلامى
و
نظرية " البصمة الاقتصادية " ، وتطبيقها من خلال المذهب التكافلى على المدوّنة الرئيسية
ثانيا : تعديلات إيجابية
أولا: إقرار مبدأ المواطنة
ثانيا : زيادة صلاحيات مجلس الشعب بقدرته على تعديل بنود الموازنة العامة
ثالثا : إلغاء المدّعى الاشتراكى ، وإمكان محاسبة المواطن المصرى أمام قاضيه الطبيعى ، مع التأكيد على أهمية وضرورة
مبدأ " من أين لك هذا " لضمان مكافحة الفساد والرشاوى
ثالثا : تعديلات غامضة
مثل النص على عدم قيام حزب على أساس دينى
وهو نص فضفاض فى الحقيقة ، وغير مفهوم ، فهل لو استشهد رئيس حزب ما بآية قرآنية ، هنا سوف يتم حلّ الحزب مثلا
الأفضل أن نترك الأمر للمصريين ، مع حملة توعيتهم السياسية للنظر إلى برامج الأحزاب ، وليس النظر إلى شعاراتهم
متصفح الكريم ، يوم الاثنين القادم ، 26 مارس 2007 ، سوف يتم فتح الباب للاستفتاء على هذه التعديلات المقدّمة من رئيس جمهورية
مصر العربية ، فأرجو من الجميع التوجُّه لهذا الاستفتاء ، والإدلاء برأيه
أما رأى صاحبة مدوّنة " قبطية مسلمة " ، فيمكنك مطالعته أعلى الشاشة
وكل عام وأمنا الحبيبة مصر بخير إن شاء الله تعالى
وكنت أتمنى أن يتم مناقشة تحديث دستور مصر بطريقة أخرى
بمعنى
أن يتم فتح المجال لموضوع " تحديث دستور مصر" على الشعب المصرى كله بكافة طوائفه
ويتم الاستماع إلى الآراء والأفكار ، لتحديد أولا : المواد المراد تغييرها ، ثانيا : الصيغة التى نريد المواد الجديدة أن تكون
عليها
ولكن ، أن يتم اقتراح المواد بطريقة رأسية ، من أعلى لأسفل ، فهذا غير طبيعى على الإطلاق
وتحيا مصر حرّة مستقلة

3 Comments:

Blogger عباس العبد said...

This comment has been removed by the author.

11:16 AM  
Blogger عباس العبد said...

حرام عليكم
مش حتوافقى ليه على التعديل الدستورى
انه نقلة نوعية و قفزة للامام
و عبور للمستقبل و عبور المانش
و ضرب الحبيب زى اكل الزبيب
و كله فى الوحدة الوطنية
و نظرية الفوضى الخلاقة و الحرمان من التعليم و تعديل الوضع و تشغيل الراديو و مشاهدة التلفزيون
و القفز فوق الاشواك و روح مصر القديمة الجديدة
و لا تنسى المخلل و البصل الاخضر
و عايزه بالزيت الحار
حرمة ايه الى انتى خايفة عليها
مش حرومات البيوت و لا الحريات و لا المعتقالات و لا السجن ولا حاجة من دى
المهم المواطن
فاهمة
سيبك من الدستور و حق التعبير و التقدم و الرخاء و الرقى و الصناعة و الزراعة و السياحة و سلامة البدن و الخيار و الطماطم و البصل و السيمون فيميه و الكافيار و البامية
و مصر التى فى خاطرى
كل ده مش مهم
المهم
المواطن
عارفاه ولا مش عارفاه
المواطن فى دولة العصر الحديث
المواطن
ثم المواطن
ثم المواطن
مع تحيات
قبطى مسيحى

11:18 AM  
Anonymous Anonymous said...

انا مش عارف اقول ايه بس ربنا معانا
بجد ربنا يستر

6:35 AM  

Post a Comment

<< Home