هل توافق على تعديل الدستور

أرفض التعديلات الدستورية المقترحة
فهناك تعديلات دستورية خطيرة سلبية ، وأخرى إيجابية ، وثالثة غامضة
أولا: التعديلات الدستورية السلبية - من وجهة نظرى
أرفض أن يتم سنّ مادة فى الدستور لمكافحة الإرهاب لأنها
أولا: لا تستطيع تحديد مفهوم الإرهاب بشكل دقيق ، والإرهاب لفظة مطاطة ، ونحن نرى الآن ، أمريكا تستغل هذا المصطلح المطاط
لشن حروبا إبادية على شعوب إسلامية آمنة
وحيث لا يتم تحديد " الإرهابى " ، بشكل واضح
ثانيا : إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، من شأنها تعجيز أكثر المواد النّاصة على الحريات العامة والشخصية
للمصريين ، وهى المواد 41 ، 44 ، 45
فالمادة 41 من الدستور الحالى تنص على
الحرية الشخصية حق طبيعى ، وهى مصونة لا تمس ، وفيما عدا حالة التلبس ، لا يجوز القبض على أحد
أو تفتيشه
أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد ، أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق ، وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا
الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة ، وذلك وفقا لأحكام القانون ، ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى
المادة 44 ، من الدستور الحالى تنص على
للمساكن حرمة ، فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائى مسبب ، وفقا لأحكام القانون
المادة 45 ، من الدستور الحالى تنص على
لحياة المواطنين الخاصة ، حرمة يحيمها القانون
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة
وسريتها مكفولة ، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبّب ، ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون
وخطورة إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، هى أنها تتعدى على هذه المواد وغيرها والتى تكفل حريات عامة
وشخصية للمواطنين المصريين ، فالإرهاب ، مصطلح غير محدّد ، ويمكن التلاعب به ، أو إخضاعه للمزاج الشخصى
ويصبح كل مصرى فى هذه الحالة ، فى حالة خوف أن يتم اتهامه بـ" الإرهابى" ، وسوف تمتد اللفظة
ربما لتشمل أصحاب الرأى ، بتهمة التحريض على جرائم إرهابية
ثانيا : أرفض أن يتم إقصاء القضاة عن الإشراف الكامل على الانتخابات
ثالثا: أرفض أن يتم حلّ مجلس الشعب ، من قِبل رئيس الجمهورية ، دون استفتاء شعبى عام ، وحيث ينص التعديل المقترح
على أن حلّ مجلس الشعب لسبب ، لا يجوز أن يتم حلُّه لنفس السبب مرة ثانية
فهذا التعديل الكارثة ، ببساطة يقضى على إرادة المصريين ، الذين ذهبوا للانتخابات ، وقاموا باختيار ممثليهم فى مجلس الشعب
فكيف يمكن تصوُّر أن يتم حلّ مجلس الشعب بدون الرجوع للشعب فهذا يعمل على
أولا: تجاهل إرادة الناخبين المصريين
ثانيا : ضعْف ممثلى الشعب فى البرلمان فى آداء واجباتهم من مساءلة الحكومة ، ورفض بعض القوانين ، وغيرها ، حيث يصبحون
فى هذه الحالة فى موقف ضعْف أمام السلطة التنفيذية ، التى يقع على رأسها رئيس الجمهورية
ثالثا : ما أكثر الأسباب التى يمكن استدعاؤها فى كل مرة
رابعا : إهدار موارد الأمّة ، حيث إنه بعزم رئيس الجمهورية حلّ مجلس الشعب لسبب ما ، لابدّ أن يتم دعوة الناخبين المصريين
للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات جديدة ، تتكلّف الملايين كذلك
خامسا : يمكن أن تستغل السلطة التنفيذية ، ورقة حلّ مجلس الشعب لسبب ما فى أى وقت ، لتمرير القوانين الضارة بالمواطنين المصريين
رابعا : أرفض أن تنفض الدولة يدها على خدمة المواطنين المصريين ، بانتهاج سياسة الاقتصاد الحر ، وترك الأمر لأليات
السوق " العرض والطلب" ، وضياع أى نوع من العدالة الاجتماعية
وذلك بإلغاء كافة النصوص التى تدل على اشتراكية دولة مصر ، وإن كنت من وجهة نظرى أحب أن أطلق عليها " تكافلية "
رجاء الرجوع إلى مواضيع :
الإسلام والحكم - المذهب التكافلى ، نظرية فى الاقتصاد الإسلامى
و
نظرية " البصمة الاقتصادية " ، وتطبيقها من خلال المذهب التكافلى على المدوّنة الرئيسية
ثانيا : تعديلات إيجابية
أولا: إقرار مبدأ المواطنة
ثانيا : زيادة صلاحيات مجلس الشعب بقدرته على تعديل بنود الموازنة العامة
ثالثا : إلغاء المدّعى الاشتراكى ، وإمكان محاسبة المواطن المصرى أمام قاضيه الطبيعى ، مع التأكيد على أهمية وضرورة
مبدأ " من أين لك هذا " لضمان مكافحة الفساد والرشاوى
ثالثا : تعديلات غامضة
مثل النص على عدم قيام حزب على أساس دينى
وهو نص فضفاض فى الحقيقة ، وغير مفهوم ، فهل لو استشهد رئيس حزب ما بآية قرآنية ، هنا سوف يتم حلّ الحزب مثلا
الأفضل أن نترك الأمر للمصريين ، مع حملة توعيتهم السياسية للنظر إلى برامج الأحزاب ، وليس النظر إلى شعاراتهم
متصفح الكريم ، يوم الاثنين القادم ، 26 مارس 2007 ، سوف يتم فتح الباب للاستفتاء على هذه التعديلات المقدّمة من رئيس جمهورية
مصر العربية ، فأرجو من الجميع التوجُّه لهذا الاستفتاء ، والإدلاء برأيه
أما رأى صاحبة مدوّنة " قبطية مسلمة " ، فيمكنك مطالعته أعلى الشاشة
وكل عام وأمنا الحبيبة مصر بخير إن شاء الله تعالى
وكنت أتمنى أن يتم مناقشة تحديث دستور مصر بطريقة أخرى
بمعنى
أن يتم فتح المجال لموضوع " تحديث دستور مصر" على الشعب المصرى كله بكافة طوائفه
ويتم الاستماع إلى الآراء والأفكار ، لتحديد أولا : المواد المراد تغييرها ، ثانيا : الصيغة التى نريد المواد الجديدة أن تكون
عليها
ولكن ، أن يتم اقتراح المواد بطريقة رأسية ، من أعلى لأسفل ، فهذا غير طبيعى على الإطلاق
وتحيا مصر حرّة مستقلة
3 Comments:
This comment has been removed by the author.
حرام عليكم
مش حتوافقى ليه على التعديل الدستورى
انه نقلة نوعية و قفزة للامام
و عبور للمستقبل و عبور المانش
و ضرب الحبيب زى اكل الزبيب
و كله فى الوحدة الوطنية
و نظرية الفوضى الخلاقة و الحرمان من التعليم و تعديل الوضع و تشغيل الراديو و مشاهدة التلفزيون
و القفز فوق الاشواك و روح مصر القديمة الجديدة
و لا تنسى المخلل و البصل الاخضر
و عايزه بالزيت الحار
حرمة ايه الى انتى خايفة عليها
مش حرومات البيوت و لا الحريات و لا المعتقالات و لا السجن ولا حاجة من دى
المهم المواطن
فاهمة
سيبك من الدستور و حق التعبير و التقدم و الرخاء و الرقى و الصناعة و الزراعة و السياحة و سلامة البدن و الخيار و الطماطم و البصل و السيمون فيميه و الكافيار و البامية
و مصر التى فى خاطرى
كل ده مش مهم
المهم
المواطن
عارفاه ولا مش عارفاه
المواطن فى دولة العصر الحديث
المواطن
ثم المواطن
ثم المواطن
مع تحيات
قبطى مسيحى
انا مش عارف اقول ايه بس ربنا معانا
بجد ربنا يستر
Post a Comment
<< Home