Thursday, March 29, 2007

رواد عظماء رفعوا راية العدالة الاجتماعية فى العالم

الصورة مأخوذة من جريدة " عقيدتى " الثلاثاء ، غرة ربيع الأول 1428 ه



كارل ماركس " إلى اليمين" ، وفريدريك إنجلز

الصورة مأخوذة من كتاب " موسوعة الهلال الاشتراكية "

فاطمة الزهراء ، رضى الله تعالى عنها ، ابنه الرسول ، وكانوا يطلقون عليها " أم أبيها " ، لشدة تعلقها ورعايتها للرسول صلى الله عليه وسلم


ومن كتاب " بنات النبى " صلى الله عليه وسلم ، للدكتورة عائشة عبد الرحمن ، بنت الشاطئ ، مكتبة الأسرة ، الصفحات 190 ، 191 ، 192

نأخذ هذا الاقتباس

" وكان زوجها - على بن أبى طالب - كرّم الله وجهه - من الفقر ، بحيث لم يستطع أن يستأجر لها خادما تعينها أو تقوم عنها بالعمل الشاق، فكان

عليها - رضى الله تعالى عنها - أن تنفرد بهذا العبء لثقيل ، لكن " عليا " - كرّم الله وجهة - لم يكن يهون عليه أن يراها هكذا ، كادحة ، مجتهدة ، فحاول

أن يساعدها فى بعض أعمال البيت ما مكنته ظروفه من ذلك ، إذ كان يخشى أن يستنفد العبء ما بقى لها من قوة جسدية ، بعد الذى كابدته - منذ عامها

الخامس ، من محنة الحصار ، ومشقة الهجرة ، ومتاعب الجهاد


حتى ناء كلاهما بما يحمل ، فانتهز كرّم الله وجهه ، فرصة مواتية ، وقال لها ذات يوم ، وقد عرف أن أباها النبى صلى الله عليه وسلم ، عاد من احدى

غزواته الظافرة بغنائم وسبايا ، وقال لها : لقد شقوت يا فاطمة حتى أسليت صدرى ، وقد جاء الله بسبى ، فاذهبى ، فالتمسى واحدة تخدمك


أجابته وهى تنحى الرحى جانبا فى تعب وكلال : سأفعل إن شاء الله


ثم لبثت ساعة حيث هى فى ساحة الدار ، ريثما استردت بعض قواها الذاهبة ، وقامت ، فتلفعت بخمارها ، وخرجت تسعى إلى بيت أبيها صلى الله عليه وسلم


بخطوات بطيئة وآنية ، فلما رآها الرسول صلى الله عليه وسلم ، هشّ لها ، وسأل : ما جاء بك يا بنيّة


أجابت : جئت لأسلم عليك

ومنعها الحياء أن تسأله فيما جاءت من أجله ، ثم عادت من حيث أتت ، لتنبئ زوجها أنها استحت أن تطلب من أبيها شيئا


فقام كرّم الله وجهه وصحبها إلى الرسول ، وتولّى عنها السؤال ، وهى مطرقة فى استحياء






أجاب الرسول صلى الله عليه وسلم : لا والله ، لا أعطيكما ، وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم ، لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكن أبيع ، وأنفق عليهم بالثمن



فانصرفا شاكرين ، وما يدريان أن شكواهما مست قلب الأب الحنون ، وشغلته نهاره كله ، وجنّ الليل ، وكان البرد قارسا ثقيل الوطأة ، فرقدا على


فراشهما الخشن يحاولان النوم ، فلا يجدان إليه سبيلا ، لفرط ما يشعران به من قسوة البرد ، فإذا بالباب يُفتح ، ويُقبل عليهما الرسول ، وقد انكمشا فى


غطائهما مقرورين ، إذا غطيا رأسيهما ، بدت أقدامهما ، وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رءوسهما


فهبا للقاء الضيف الكريم صلى الله عليه وسلم ، لكنه ابتدرهما قائلا : مكانكما

ثم أضاف فى رفق ، وهو يقدّر حالهما : ألا أخبركما بخيرِ " بأفضل" مما سألتمانى

أجابا معا : بلى يا رسول الله



قال صلى الله عليه وسلم : كلمات علمنيها جبريل : تسبحان الله فى دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدان عشرا ، وتكبران عشرا ، وإذا أويتما إلى فراشكما ، تسبحان


ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، وتكبّران ثلاثا وثلاثين


ثم ودعهما ومضى ، بعد أن زودهما بهذا المدد الإلهى ، ولقنهما هذه الرياضة النفسية التى تغلب المصاعب ، وتهزم المتاعب

" انتهى الاقتباس من كتاب بنات النبى صلى الله عليه وسلم "



المتصفح الكريم ، انتظرنا فى لقاء قريب مع موضوع عن " جيفارا" قيثارة المقاومة فى أمريكا اللاتينية


المتصفح الكريم ، لو أردت قراءة موضوع : محمد ، أيها الفارس العربى النبيل ، رجاء زيارة العنوان التالى






Saturday, March 24, 2007

هل توافق على تعديل الدستور


أرفض التعديلات الدستورية المقترحة
فهناك تعديلات دستورية خطيرة سلبية ، وأخرى إيجابية ، وثالثة غامضة
أولا: التعديلات الدستورية السلبية - من وجهة نظرى
أرفض أن يتم سنّ مادة فى الدستور لمكافحة الإرهاب لأنها
أولا: لا تستطيع تحديد مفهوم الإرهاب بشكل دقيق ، والإرهاب لفظة مطاطة ، ونحن نرى الآن ، أمريكا تستغل هذا المصطلح المطاط
لشن حروبا إبادية على شعوب إسلامية آمنة
وحيث لا يتم تحديد " الإرهابى " ، بشكل واضح
ثانيا : إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، من شأنها تعجيز أكثر المواد النّاصة على الحريات العامة والشخصية
للمصريين ، وهى المواد 41 ، 44 ، 45
فالمادة 41 من الدستور الحالى تنص على
الحرية الشخصية حق طبيعى ، وهى مصونة لا تمس ، وفيما عدا حالة التلبس ، لا يجوز القبض على أحد
أو تفتيشه
أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد ، أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق ، وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا
الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة ، وذلك وفقا لأحكام القانون ، ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى
المادة 44 ، من الدستور الحالى تنص على
للمساكن حرمة ، فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائى مسبب ، وفقا لأحكام القانون
المادة 45 ، من الدستور الحالى تنص على
لحياة المواطنين الخاصة ، حرمة يحيمها القانون
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة
وسريتها مكفولة ، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبّب ، ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون
وخطورة إضافة مادة لمكافحة الإرهاب فى الدستور المصرى ، هى أنها تتعدى على هذه المواد وغيرها والتى تكفل حريات عامة
وشخصية للمواطنين المصريين ، فالإرهاب ، مصطلح غير محدّد ، ويمكن التلاعب به ، أو إخضاعه للمزاج الشخصى
ويصبح كل مصرى فى هذه الحالة ، فى حالة خوف أن يتم اتهامه بـ" الإرهابى" ، وسوف تمتد اللفظة
ربما لتشمل أصحاب الرأى ، بتهمة التحريض على جرائم إرهابية
ثانيا : أرفض أن يتم إقصاء القضاة عن الإشراف الكامل على الانتخابات
ثالثا: أرفض أن يتم حلّ مجلس الشعب ، من قِبل رئيس الجمهورية ، دون استفتاء شعبى عام ، وحيث ينص التعديل المقترح
على أن حلّ مجلس الشعب لسبب ، لا يجوز أن يتم حلُّه لنفس السبب مرة ثانية
فهذا التعديل الكارثة ، ببساطة يقضى على إرادة المصريين ، الذين ذهبوا للانتخابات ، وقاموا باختيار ممثليهم فى مجلس الشعب
فكيف يمكن تصوُّر أن يتم حلّ مجلس الشعب بدون الرجوع للشعب فهذا يعمل على
أولا: تجاهل إرادة الناخبين المصريين
ثانيا : ضعْف ممثلى الشعب فى البرلمان فى آداء واجباتهم من مساءلة الحكومة ، ورفض بعض القوانين ، وغيرها ، حيث يصبحون
فى هذه الحالة فى موقف ضعْف أمام السلطة التنفيذية ، التى يقع على رأسها رئيس الجمهورية
ثالثا : ما أكثر الأسباب التى يمكن استدعاؤها فى كل مرة
رابعا : إهدار موارد الأمّة ، حيث إنه بعزم رئيس الجمهورية حلّ مجلس الشعب لسبب ما ، لابدّ أن يتم دعوة الناخبين المصريين
للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات جديدة ، تتكلّف الملايين كذلك
خامسا : يمكن أن تستغل السلطة التنفيذية ، ورقة حلّ مجلس الشعب لسبب ما فى أى وقت ، لتمرير القوانين الضارة بالمواطنين المصريين
رابعا : أرفض أن تنفض الدولة يدها على خدمة المواطنين المصريين ، بانتهاج سياسة الاقتصاد الحر ، وترك الأمر لأليات
السوق " العرض والطلب" ، وضياع أى نوع من العدالة الاجتماعية
وذلك بإلغاء كافة النصوص التى تدل على اشتراكية دولة مصر ، وإن كنت من وجهة نظرى أحب أن أطلق عليها " تكافلية "
رجاء الرجوع إلى مواضيع :
الإسلام والحكم - المذهب التكافلى ، نظرية فى الاقتصاد الإسلامى
و
نظرية " البصمة الاقتصادية " ، وتطبيقها من خلال المذهب التكافلى على المدوّنة الرئيسية
ثانيا : تعديلات إيجابية
أولا: إقرار مبدأ المواطنة
ثانيا : زيادة صلاحيات مجلس الشعب بقدرته على تعديل بنود الموازنة العامة
ثالثا : إلغاء المدّعى الاشتراكى ، وإمكان محاسبة المواطن المصرى أمام قاضيه الطبيعى ، مع التأكيد على أهمية وضرورة
مبدأ " من أين لك هذا " لضمان مكافحة الفساد والرشاوى
ثالثا : تعديلات غامضة
مثل النص على عدم قيام حزب على أساس دينى
وهو نص فضفاض فى الحقيقة ، وغير مفهوم ، فهل لو استشهد رئيس حزب ما بآية قرآنية ، هنا سوف يتم حلّ الحزب مثلا
الأفضل أن نترك الأمر للمصريين ، مع حملة توعيتهم السياسية للنظر إلى برامج الأحزاب ، وليس النظر إلى شعاراتهم
متصفح الكريم ، يوم الاثنين القادم ، 26 مارس 2007 ، سوف يتم فتح الباب للاستفتاء على هذه التعديلات المقدّمة من رئيس جمهورية
مصر العربية ، فأرجو من الجميع التوجُّه لهذا الاستفتاء ، والإدلاء برأيه
أما رأى صاحبة مدوّنة " قبطية مسلمة " ، فيمكنك مطالعته أعلى الشاشة
وكل عام وأمنا الحبيبة مصر بخير إن شاء الله تعالى
وكنت أتمنى أن يتم مناقشة تحديث دستور مصر بطريقة أخرى
بمعنى
أن يتم فتح المجال لموضوع " تحديث دستور مصر" على الشعب المصرى كله بكافة طوائفه
ويتم الاستماع إلى الآراء والأفكار ، لتحديد أولا : المواد المراد تغييرها ، ثانيا : الصيغة التى نريد المواد الجديدة أن تكون
عليها
ولكن ، أن يتم اقتراح المواد بطريقة رأسية ، من أعلى لأسفل ، فهذا غير طبيعى على الإطلاق
وتحيا مصر حرّة مستقلة

Thursday, March 22, 2007

التعديلات الدستورية ، هدية لمصر فى يوم الأم


يمكنك زيارة المدونة الرئيسية على عنوان

www.keptiamuslema.blog.com

Saturday, March 17, 2007

إللى يشيل قربة مخرومة ، تنز على دماغه

يمكنك معرفة المزيد عن ملابسات هذه الصورة ، بزيارة المدونة الرئيسية ، بعد قليل

www.keptiamuslema.blog.com

Wednesday, March 07, 2007

حوار مع د. محمود خيال 14 / 1 / 2007 ، ونظرية إسلامية فى العلم

مقتطفات من الفصل الرابع

حال العلم اليوم فى البلاد الإسلامية

" لاشك أن العلم أضعف ما يكون اليوم فى المناطق الإسلامية ، وذلك مقارنة بمختلف الحضارات المعاصرة ، لم يعد مقبولا إغفال ذلك أو الاستهانة به

حيث أصبحت الحياة الكريمة للمجتمعات المعاصرة ، مرتبطة ارتباطا مباشرا بمدى قوتها العلمية والتكنولوجية "

البروفيسور محمد عبد السلام

لعل منظر المدن من كراتشى إلى طهران ، أو من دبى إلى الرياض ، لا يختلف كثيرا بالنسبة للمسافر بالطائرة

لا يأتى

هذا التشابه بسبب العقيدة المشتركة للمواطنين، ولكن من استعمالهم جميعا لنفس التكنولوجيا الغربية ، يتمثل ذلك فى ناطحات السحاب المنشأة من القضبان

الفولاذية والزجاج، وكذا فى المطارات الحديثة ، بما فيها من طائرات براقة ، رابضة فوق الرمال والحصى ، وفى الطرق السريعة المزدحمة بالسيارات

وهوائيات التليفزيون المنبثقة من كل بناية

فمن الخارج تأتى التكنولوجيا التى تستمد منها كل تلك المجتمعات أقواتهم الأساسية ، من الأمثلة الهامة فى هذا الشأن ، نجد البحث عن البترول وأعمال

الحفر، والتنقية ، والتكرير، والنقل، فهم يسمحون لدول مثل السعودية وإيران ، بمبادلة ثرواتهم الطبيعية مقابل بضائع مصنّعة ، تتراوح ما بين طائرات

الأواكس للإنذار المبكر ، إلى رصاص البنادق، وما بين محطات تكرير البترول إلى فتاحات العلب .

ومن المتوقع أن يستمر المخزون البترولى فى إمداد تلك البلاد بأقواتها وتكاليف حروبها لفترة من الزمن ، كما قد يسمح بالخوض فى بعض التجارب لأنظمة

اجتماعية جديدة ، كما أنه يضمن الاستثناء المؤقت - والمؤقت فقط - من قانون التاريخ الذى لا يعرف الرحمة ، حيث تُنفى المجتمعات غير المنتجة ، وتُدفع

إلى الدمار أو إلى التهميش

لقد أصبح من الشائع الآن أن يكثر العويل على هذا الاعتماد الحرج على البترول ، وعلى تكنولوجيا الغرب، كما أصبحت عادة المطالبة بنقل التكنولوجيا من

الدول المتقدمة إلى الدول النامية ، وكأنها من الطقوس، كذلك أصبح من المعتاد طرح نظريات شيطانية عن مؤامرات دولية - بدرجات متفاوتة من

المصداقية - لتبرير التخلف العلمى الإسلامى ، فى الواقع لم تعد هذه الأساليب والتبريرات مقبولة على الإطلاق ، وفى الحقيقة ، فإن مسألة الضرر الواقع

على الاعتداد بالنفس الجماعى ، لا يمكن حلها بهذه الأساليب ، وعلى المفكرين الإسلاميين البحث عن أسباب أكثر منطقية

معايير قياس التقدم أو التدنى العلمى

ذكر الكتاب فى فصله الرابع هذا ثلاثة معايير رئيسية للتقييم العلمى ، هى

العلم والإنتاج العلمى

العلم والمؤسسات العلمية

العلم والتعليم

أولا: العلم والإنتاج العلمى

أولا: مقياس حجم ما تمثله الصناعة والتصنيع ، من إجمالى اقتصاد الدول

حيث يعد أهم المؤشرات الدالة على تطور العلم والتكنولوجيا بدولة ما ، ويُقاس هذا بدوره ، بال"القيمة المضافة" ، أثناء عملية التصنيع

على سبيل المثال ، يمكن استيراد خامات الحديد وفحم الكوك، وتحويلهما محليا إلى صلب "فولاذ" ، مما يؤدى للحصول على منتج يفوق فى قيمته المواد

الأولية المستعملة ، تشمل تكاليف التصنيع، من الناحية الاقتصادية ، كل ما يُستعمل من أنواع الآلات

المختلفة ، ووسائل

النقل، والكيماويات، والمنسوجات الخ، يعطى الجدول التالى - المستخلص من البيانات الصادرة من البنك الدولى ( مرجع 3 ) - مؤشرا لدور التصنيع

فى أكبر البلاد الإسلامية ( من ناحية تعداد السكان) ، بالمقارنة بالدول الصناعية الكبرى

الجدول

القيمة المضافة فى التصنيع ، 1986 (دولارا للفرد )

الدولة ، القيمة المضافة

بنجلاديش ، 11

السودان ، 23

باكستان، 49

إندونيسيا ، 61

مصر، 87

تركيا ، 253

الجزائر ، 320

الولايات المتحدة ،3428

اليابان، 4697

ثانيا: يتمثل مؤشرا آخر من مؤشرات التصنيع ، فى نوعية البضائع المصدرة ، ويبين الجدول التالى نسبة ما تمثله صادرات الآلات، وأدوات النقل

من إجمالى الصادرات فى الدول المختارة

الجدول

الدولة النسبة المئوية من إجمالى الصادرات

بنجلاديش ، صفر%

السودان، 3 %

باكستان، 3%

إندونيسيا ، 3%

مصر، 17%

تركيا، 7%

ماليزيا، 27%

الهند ، 32%

الولايات المتحدة ، 47%

اليابان، 65%

ثالثا: من بين 46 دولة إسلامية ، تقوم 24 منهم فقط بإنتاج الأسمنت، و 11 دولة فقط تنتج السكر، وخمس دول فقط تنتج صناعات هندسية ثقيلة، وست

دول تنتج المنسوجات ، وخمس دول تنتج أسلحة خفيفة

رابعا : تقوم الدول الإسلامية بشكل عام ، بإنتاج المواد الخام ، ويمثّل البترول أهم تلك المنتجات، فهذه الدول تنتج 56 % من صادرات العالم من البترول

و37 % من الغاز الطبيعى، و 80 % من القنب (الجوت) ، و 70 % من المطاط، و 75 % من زيت النخيل، و 25 % من الحبوب الغذائية و 13 % من القطن

و 10 % من قصب السكر

خامسا : يصل حجم التجارة مع الدول غير الإسلامية ، إلى 94 % من إجمالى التجارة الخارجية ، فى حين يصل حجم التجارة بين البلاد الإسلامية وبعضها إلى 6 %

سادسا: يبيّن الجدول التالى مقارنة بين نصيب الفرد من إجمالى الإنتاج القومى فى البلاد الإسلامية ، وباقى دول العالم الثالث، حيث يتضح أن البلاد

الإسلامية تُعد أغنى كثيرا، وأن أغناها قاطبة ، دول الإمارات ( حيث يصل إلى 15.830 دولار) ، وهو ما يزيد عن مثيله حتى فى اليابان (15.760 دولار)

فى الجانب المقابل، تشير الأرقام إلى أن المعدلات الأولية للولادة فى عام 1986 ، كانت معظمها فى المدن ، وأن التمدين بصفة عامة ، يتبعه انخفاض فى

معدلات الولادة

الجدول

المؤشر، العالم الثالث ، البلاد الإسلامية

متوسط دخل الفرد ، 300 دولار ، 856 دولار

التمدين، 34 %، 40 %

معدل الولادة الأولى ، 3.1 % ، 4.1 %

إن الرسالة التى تحملها هذه الإحصاءات واضحة تماما، إن قوام الاقتصاد فى البلاد الإسلامية ، خاصة فى البلاد المنتجة للبترول ، مبنى إما على المستخرجات

أو على الزراعة، وحتى من بين الدول المتقدمة نسبيا ، والغير مصدرة للبترول، مثل مصر وباكستان، فإن القيمة المضافة فى عمليات التصنيع لا تمثل

إلا قدرا ضئيلا من الاقتصاد العام ، وبلا شك ، يحتاج استخراج البترول، والتعدين، والزراعة ، إلى قدر من الأساليب العلمية، مما يخلق مجالا لبعض

الطلب على تعلُّم الوسائل الفنية الجديدة وتطويرها ، لكن التكنولوجيا المطلوبة لاستخراج البترول فى أساسها مستوردة ، وكذلك الحال مع البحوث الزراعية

المتعلّقة بالمحاصيل الجديدة وأصنافها ، وعلى ذلك فإن الأهمية العامة للعلم وعلاقته بالإنتاج ، علاقة هامشية فى البلاد الإسلامية ، وحوافز النمو الحالية

النابعة من الداخل ، قليلة جدا

ثانيا : العلم والمؤسسات العلمية

تجب الإشارة إلى أن كلمة عالِم scientist ، لم يكن لها وجود قبل ابتكارها فى عام 1840 ، بواسطة "ويويل" ، فلم يكن عدد العلماء حينها بالكثرة اللازمة

لتستوجب إدخال كلمة جديدة إلى اللغة الإنجليزية ، ولكن تحول العلم فى القرن العشرين إلى مؤسسات كبيرة ضمت إليها مئات الآلاف من الرجال والنساء

الذين جعلوا من العلم مهنتهم ، ينمو المجتمع العلمى العالمى بسرعة كبيرة جدا سواء على مستوى العالم أجمع أو على مستوى الدول النامية

ويُلاحظ أن معدّل نمو المجتمع العلمى بطئ فى البلاد الإسلامية ، فحجم مجتمعها العلمى ، كذلك إنتاجية علمائها ، أقل بكثير من بقية العالم ، ويبدو ذلك

واضحا حتى لو تمت المقارنة بالمتوسط العالم لدول العالم الثالث ، وفيما يلى بعض الأرقام المستخلصة من تقرير موافشك

الجدول

أولا: عدد المؤلفين العلميين ،1976

العالم أجمع ، 352.000

العالم الثالث ، 19.000

البلاد الإسلامية ، 3.300

إسرائيل ، 6.100

ويُلاحظ أن أكبر المنتجين للكتابات العلمية من بين مختلف البلاد الإسلامية هم

مصر، إيران، باكستان، نيجيريا، ماليزيا، ولبنان

ثانيا: مدى مساهمة المؤلِّفين العلميين فى الدول المختارة فى الجدول من الإنتاج العالمى 1976

الدولة

مصر ، 0.21

إيران، 0.0403

العراق، 0.022

ليبيا ، 0.002

باكستان، 0.055

السعودية ، 0.008

سوريا ، 0.001

الهند ،2.260

ثالثا: تتمثل طريقة أخرى بسيطة، لتقدير الإنتاج العلمى للعلماء المسلمين، فى حساب عدد المؤلفين من أصحاب الأسماء الدالة على أنهم من المسلمين فى

المجلات العلمية الرائدة، وقد قمت بإجراء دراسة استطلاعية محدودة، عن البحوث العلمية الدولية فى عام 1989 ، وقد حصلت على النتائج المبيّنة فى

جدول 6 ، فإذا وضعنا فى الاعتبار أن بعض المسلمين قد لا يحملون أسماء عربية ، أو فارسية، أو تركية ، فيجوز على ذلك ، زيادة الأرقام المذكورة ، الخاصة

بعدد أصحاب البحوث من المسلمين ، بنسبة حوالى 30 إلى 40 بالمائة ، وعلى أية حال، فهذا لن يؤثر كثيرا على الاستنتاج العام ، بأن الأرقام صغيرة

بدرجة مثيرة للأسى ، جدير بالذكر، أن عناوين المراسلة المسجلة بالبحوث، لنصف المؤلفين المسلمين ، تابعة لمؤسسات غربية

الجدول

المؤلفون العلميون فى الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء 1989

نوع العلم ، إجمالى عدد المؤلفين ، عدد المؤلفين المسلمين

الفيزياء ، 4168 ،46

الرياضيات، 5050 ، 53

الكيمياء، 5375 ، 128

رابعا: وتبرز صورة مماثلة لدى فحص فهرست الاستشهادات العلمية ( وهو يمثل دليلا شاملا للمقالات العلمية المنشورة حديثا)

الجدول

المؤلفات الواردة فى فهرست الاستشهادات العلمية 1988

الدولة، تعداد السكان بالمليون (1987)، العدد النسبى للمقالات

الأرجنتين ،31 مليون ، 25

بنجلاديش ،104 مليون ، 1.8

البرازيل ، 141 مليون ، 33

مصر، 49 مليون ، 17

الهند ،700 مليون ، 90

إندونيسيا ،150 مليون ، 2.5

إيران ، 50 مليون ، 2

العراق، 17 مليون ، 4

إسرائيل ، 4.5 مليون ، 72

ماليزيا ، 16.5 مليون ، 4

باكستان ، 102 مليون ، 4

تركيا ، 51 مليون ، 10.5

ولا تتعارض النتائج المذكورة عاليه مع التقديرات الأخرى ، ففى مقارنة بين إسرائيل والعرب ، لما يخص الفرد فى كل منهما فى الإنتاج العلمى ، وجد

أ. ب . زحلان ، أن إنتاج العرب يساوى 1 % فقط من إنتاج إسرائيل ، وواضح أن المشكلة لا تكمن فى الموارد المالية ، حيث ارتفع إجمالى الإنتاج القومى

العربى من 25 بليون دولار فى عام 1967 ، إلى أكثر من 140 بليون دولار فى عام 1967 ، ومع هذا ارتفع الإنتاج العلمى ، فى نفس الفترة ، بنسبة

متواضعة جدا، ومن المثير للاهتمام ، ملاحظة أن هزيمة العرب فى عام 1967 ، أُعزيت بشكل كبير إلى الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين إسرائيل والعرب

وكانت هناك بعض التوقعات آنذاك ، أن ذلك قد يحث العرب للبحث عن مزيد من العلم الحديث والتكنولوجيا ، ولكن البيانات المتاحة لا تدل على تحقق هذا التوقع

ثالثا : العلم والتعليم

يرتبط التعليم برباط وثيق بالبحث العلمى والتنمية ، وهما يعتمدان عليه لنمو أو انهيار العلم كمؤسسة فى المجتمع ، وفى الحقيقة ، فإن غاية التعبير عن

الفلسفة التى يمت إليها أى مجتمع ، إنما تتمثل فى الأسلوب الذى يتبعه فى تعليم النشء

وهنا بالتحديد وبكل حق ، يواجهنا السؤال عما إذا كان يجب على التعليم أن يكون وسيلة لتطوير وتحديث المجتمع ، أم أن هدفه الأساسى يجب أن

يكون الحفاظ على التقاليد

ويمكن قياس علاقة العلم بالتعليم من خلال " قيد البنين والبنات، فى مراحل التعليم الأولى والثانية فى البلدان فى الجدول التالى

والنسبة المئوية من إجمالى عدد السكان عام 1986

الجدول

بنجلاديش، المرحلة الأولى ( بنين 69 ، بنات 50 ) ، المرحلة الثانية (بنين24 ، بنات 11) ، النسبة المئوية 5

السودان ، المرحلة الأولى ( بنين 59 ، بنات 41) ، المرحلة الثانية ( بنين 23 ، بنات 71) ، النسبة المئوية 2

باكستان ، المرحلة الأولى (بنين 55، بنات 32 ) ، المرحلة الثانية (بنين 25 ، 10) ، النسبة المئوية 5

إندونيسيا، المرحلة الأولى (بنين 121 ، بنات116 ) ، المرحلة الثانية (بنين 45 ، بنات 34) ، النسبة المئوية 7

مصر، المرحلة الأولى (بنين 96 ، بنات 77) ، المرحلة الثانية (بنين 77، بنات 54) ، النسبة المئوية 21

المغرب، المرحلة الأولى ( بنين 96 ، بنات 62) ، المرحلة الثانية ( بنين 39 ، بنات 27) ، النسبة المئوية 9

تركيا ، المرحلة الأولى (بنين 121، بنات 113 )، المرحلة الثانية (بنين 56، بنات 33 ) ، النسبة المئوية 10

العالم الثالث، المرحلة الأولى ( بنين 113 ، بنات 92) ، المرحلة الثانية (بنين 42، بنات 27) ، النسبة المئوية 3

ملحوظة هامة : نسبة القيد لشريحة عمرية معيّنة ، قد تتعدى الـ100 % ، فى بعض الأحيان ، كما جاء بالجدول السابق، حيث تختلف معايير

القياس ، والوسائل المستخدمة فيه

كانت هذه المعايير الثلاث السابقة فى قياس شكل العلم فى المجتمعات الإسلامية ، وما تبعها من جداول وإحصاءات

وقد أجرى المعهد القومى لعلم النفس فى باكستان ، اختبارا فى العلوم والرياضيات فى عام 1983 ، لمقارنة مهارات

تلاميذ المدارس من مختلف البلاد الإسلامية ، بأقرانهم من باكستان ، وهذه بعض النتائج

أولا: اختبار الرياضيات

باكستان ، 15.56

الولايات المتحدة ، 25.3

سويسرا، 31.8

فرنسا، 33.2

كندا، 35.8

انجلترا، 37.8

استراليا، 37.9

السويد، 37.7

اليابان، 50.2

ثانيا :اختبار العلوم

باكستان، 30.0

سويسرا، 41.3

فرنسا،42.1

الولايات المتحدة، 43.7

اليابان، 45.2

كندا، 49.2

استراليا، 49.2

انجلترا، 54.5

السويد، 55.5

المتصفح الكريم : كانت هذه بعض النبذات من الفصل الرابع لكتاب " الإسلام والعلم ، الأصولية الدينية ومعركة العقلانية "

أما الحوار مع الدكتور محمود خيال ، والنظرية الإسلامية فى العلم ، فسوف تنشر بعد قليل بإذن الله تعالى ، وطوال بعض الساعات القليلية

القادمة بإذن الله تعالى على المدونة الرئيسية على عنوان

www.keptiamuslema.blog.com